نعيش في مجتمعاتنا العربيَّة نوع من الثنائية اللغوية فالفرد منا يستخدم اللغة المحكيَّة في اوقات واغراض معينة واللغة المعياريَّة في اوقات واغراض أخرى، هذه الحالة من الثنائية اللغوية تعرف لدى اللغويين باسمdiglossia .
انَّ اللغة العربية هي لغة حيَّة مرنة تستطيع ان تنمو وتتطور في كل عصر وحين، فبالرَّغم من كثير من محاولات التقليل من شأنها او الدعوة الى تغيير شامل في أسسها مثل دعوة  عبد العزيز فهمي أحد الأعضاء البارزين في مجمع اللغة العربية في القاهرة، فقد قدم للمجمع سنة 1944 مشروعاً ينطوي على الكتابة العربية بالحروف اللاتينية، ودعوة أنيس فريحة التي هاجم فيها اللغة العربية ودعا إلى هجرها نجد ان اللغة العربيَّة صمدت في وجه رياح الهدم العاتية وفي أحلك الظروف؛ فجميع المحاولات للمس باللغة العربية الفصحى، باءت بالفشل.

اللغة العربيَّة الفصحى هي رمز للوحدة والثقافة والتاريخ والمدنيَّة فكما يقول يوهان فك الألماني: "قامت الفصحى في جميع البلدان العربية والإسلامية رمزا لغويا لوحدة العالم الإسلامي في الثقافة والمدنية. لقد برهن جبروت التراث العربي الخالد على أنه أقوى من كل محاولة يقصد بها زحزحة العربية عن مقامها المسيطر. وإذا صدقت البوادر ولم تخطئ الدلائل، فستحتفظ العربية في هذا المقام العتيد كونها لغة المدنيَّة العربيَّة والاسلاميَّة.